سبايا الظّل

سبايا الظّل

ريم النّقّري

كلّ على دنياه يغنيّ
وبأساور تسّف على معصم هزيل
يشعل فتيل يقظة
تدنو منيّ

هل كان عليّ
أن أحترق في كابوس الموعد !
أو أوغل في دهشة الخراب

حيث كان هناك ،هناك
صوت موسيقا يشتعل شيبا
يرنً البياض الوهميّ
عند حدود التًجليّ

لم أبصر ..

كانت أشعّة النّور
تشاكسني
ما أن أغمض جفنا
تجتاح بصيرتي
هالات الصور

فأطفو بكلّي المكفّن بالنّور
على رمل اللحظة
أعيد توازني المغمور بالصّور
وصرخة هاربة
تنفخ بصور الغرابة
في سماء الوجود

كيف خدشت زجاج المعنى
بطيش إغماضة
وجيش اسئلة !

وكيف
انشغلت بوشاية الشّيب
افتعلته موسيقى
في أرجوحة دون دسار
في فراغ لعوب
تؤذّن لآلهة النّصر

و
كيف نصّبت نفسي
لقيادة معركة في ساحة قصيدة
حين راودتني
ثورة الخيال الفسيح

غادرتها بغنيمة الخجل
عطشى الحقيقة
بقبلة الاستعارة
مسبيّة الظّل والكحل
أغنّي و أغنّي

كيف للانسان
أن يغني بصدى اللاوراء !

أضف تعليق