الموتُ والحياة.

الموتُ والحياة.

د.آمنة الموشكي

لَا مَفَرَّ مِنَ الْهَلَاكِ الْمُدَبَّرْ
مُتْ قَتِيلًا أَوْ مُتْ بِجُوعٍ مُكَرَّرْ

أَوْ فَعِشْ فِي هَوَانِ ذُلٍّ وَقَهْرٍ
مِثْلَمَا يَشْتَهُونَ أَوْ عِشْ مُدَمَّرْ

هُمْ بِقِلَّة حَيَاءٍ يَبْنُونَ جِيلًا
قَاتِلًا لِلْحَيَاةِ فِي كُلِّ مَظهرْ

هُمْ دُعَاةُ الْحُرُوبِ، هُمْ مَنْ أَبَادُوا
كُلَّ شَيْءٍ جَمِيلٍ فِي الْكَوْنِ أَزْهَرْ

إِنْ رَضِيتَ الْحَيَاةَ عَبْدًا ذَلِيلًا
عِشْتَ تَحْتَ الْحَصِيرِ مَذمومَ أَبْتَرْ

لَا يَرَوْنَ السَّلَامَ إِلَّا كَلَامًا
خَالِيًا مِنْ بُنُودِ قَلْبٍ مُحَرَّرْ

يَزْرَعُونَ الشِّقَاقَ فِي كُلِّ بَنْدٍ
يُعْلِنُونَ الشَّتَاتَ فِي كُلِّ بَنْدَرْ

يُخْرِسُونَ الْفَصِيحَ بِالْمَكْرِ حَتَّى
يَصْمُتَ النَّاطِقُونَ فِي كُلِّ مَنْبَرْ

عَالَمٌ لَا يُطَاقُ مَكْرًا وَحِقْدًا
صَارَ بِالْمُنْكَرَاتِ وَالْجُرْمِ يجْهَرْ

فَاجْعَلُوا الِاتِّحَادَ سُورًا مَنِيعًا
يَقْهَرِ الظَّالِمِينَ، لِلشَّرِّ يَدْحَرْ

وَازْرَعُوا بِالسَّلَامِ وَرْدًا وَفُلًّا
تَكْتَسِي أَرْضُنَا جَمَالًا مُعَطَّرْ

مُشْرِقًا بِالزُّهُورِ وَالنُّورِ يُهْدِي
رَايَةَ الِانْتِصَارِ فِي مَرْجٍ أَخْضَرْ

لِلْقُلُوبِ الَّتِي تَرَى الْخَيْرَ نَهْجًا
خَالِدًا فِي الْوُجُودِ، بِالْجُودِ أَثْمَرْ


أضف تعليق