
تقنية الذكاء الإصطناعي..والإعلام الوهمي!
إيمان عبد الملك ..
الذكاء الاصطناعي ، من أين أتى ليدمر الطاقة البشرية ،ويبعد الأجيال عن لغتهم وثقافتهم وتقاليدهم ،بعيدا” عن البحث والتفكير والتركيز، حتى اصبح هو من يفكر عنهم ،يتخذ الطرق المناسبة لهم ويسير بهم إلى طريق مجهول .
مع استمرار التطور الآلي ، هناك خوف على دور الإنسان الحقيقي في الوجود ،والحد من وعيه وقدرته على اتخاذ القرار والعطاء المستمر ، ليأخذنا العلم والتطور إلى استخدام الرجل الآلي الذي بدوره يتحكم بثقافتنا ويقوم بالأعمال الطبية والخدمات الاجتماعية بدلا عنا .
تقام أسبوعيا ندوات حول الذكاء الإصطناعي، وتبقى التحذيرات التي نسمعها من الباحثين والمختصين التي تشير إلى خطورة الهواتف الذكية في أيادي أطفالنا ،والأخبار السريعة المفبركة على صفحات التواصل الإجتماعي بعيدا عن رقابة من المسؤول، والإعلام المأجور الذي يتحكم بحياتنا ،ويوجهنا إلى خدمة دول تستخدمنا تبعية لتطبيق أجنداتها، وتنفيذ المخططات التي ترسمها لنا .
في زمن الكورونا، زرع الإعلام المأجور الرعب في النفوس من خلال ترهيب الناس من الفيروس الذي سيفني البشرية ، حصر المواطنين في منازلهم ، حرموا من الاستمتاع بالطبيعة ،وحرم الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم ، وأبعدت العائلات عن بعضها البعض خوفا من العدوى ،وبقيت هذه الحالة مدة سنتين حتى تغيرت عاداتنا وتقاليدنا واصبحنا كالغرباء داخل مجتمعاتنا.وبعد الجائحة تبين لنا أن الفايروس أودى بحياة تسعة ملايين بشري ،فيما اللقاح الذي فرض علينا من خلال حرماننا من السفر ومزاولة العمل والدخول إلى المراكز الحكومية إذا لم نأخذه، أودى بحياة ١٧مليون حول العالم.
والذي يؤلمنا بان الدول الكبرى تتحكم بحياة الشعوب وتحدد الأعداد البشرية من خلال افتعال الفيروسات والحروب والإبادة الجماعية ، والتدخل بسياستها المالية، من خلال التهويل من هبوط سعر العملات والاتجاه لشراء الذهب الذي ارتفعت قيمته بشكل جنوني، والتعامل بالعملات الرقمية التي تحد من استقلال الفرد، وتحدد طريقة حياته المستقبلية من إختيار الطعام والكسوة له ، ليصبح البنك الدولي هو من يتحكم بأموالنا ومسلكنا وطريقة عيشنا، وإذا تحققت هذه العلامات بوضوح سيكون الآتي أعظم .