
“سحر العيون”
سامي الجابري
أنّىٰ يُجاري سِحرَ عينيك الجَدَلْ؟
وأنا الذي في حضرةِ الحُسنِ انذهلْ
أشعلت في صدري المقاماتِ التي
عزفَتْ ترانيمي بأوتارِ الأَزَلْ
أنا ما طربتُ سوى لصوتك حينما
نطقَ الهوى… وبعدتُ عمَّن لي خذلْ
إنْ قلتِ حبًّي، أزهرتْ أيّاميَ الـ
ـألاولى وصارَ الجُرحُ بابًا للأمَلْ
يا من سكبت الشوقَ خمرًا في دمي
حتّى تكسّرَ في شراييني الأَمَلْ
غرّدت في روحي، فصارَ صداكِ لي
نايًا يُقيمُ على ضلوعي ما نَزَلْ
ما كنتُ أعرفُ أنّ قلبي موطنٌ
للبرقِ… حتّى احتلّني وهجُ القُبَلْ
إن غبتِ، غابَتْ عن حروفي جنّتي
وانهارَ شِعري… واستحالَ إلى طَلَلْ
فابقَي فإني دونَ طيفك هالكٌ
ما حيلة الولهانِ ، همَّ وما وصَلْ؟