
” ياليت عمري “
سامي الجابري
يا ليتَ عمري رمادًا في أنامِلِهِ
يُذْريهِ حين يشاءُ الريحَ يشتعِلُ
يا ليتَ همسي صدى أنفاسِهِ فإذا
تنفَّسَ الوجدُ في جوفي بهِ أَصِلُ
لو كان لحظي خيالًا في جوانِبِهِ
أدورُ في عينهِ شوقًا وأبتهلُ
والرّوحُ أُمنيةٌ في كَفِّ راحتِهِ
أموتُ ألفًا… وأُحيا حينَ يَمتثِلُ
ما عادَ قَلبي لغيرِ الشَّوقِ مِنزِلَةً
إن جاءَ همساً فعنّي الكونُ يَرتَحِلُ
إن مرَّ كالطيفِ في بالي هُويْتُ لهُ
كأَنَّ في وهجِهِ ما ليسَ أَحتَمِلُ
قد رمتُ بُعدًا.. فما في البعدِ من مَهَرٍ
إلّا رجوعٌ لهُ، والعودُ مُكتَمِلُ
إن شاءَ قَطَّعَ أوتارَ الحياةِ فقدْ
أيقَنتُ أني على نارِ الهوى ثَمِلُ

أضف تعليق