
International pens newspaper
في الثلث الاخير من ليلة
محمد عليوي فياض عمران المحمدي
سجى ليلي وكان البعض غافي
وبعض يجمحون الى الكفاف
وكنت احاول استرداد نفس
وازمعت التعمق باعتكافي
احرّض ناظريّ على التّبا كي
واستدعي الدموع ولا توافي
واجهد ان ابالغ في خشوعي
ووسوستي تميل الى انصرافي
هوى دنياي والشيطان ضدّي
ولي نفس تصرّ على خلافي
يكبلها التلذّذ في خشوعي
وتفلت كلما ارخي كتافي
لها عمر تراقصها المعاصي
واكبحها فتجنح لاقتراف
احدّ ثها وتجحد طيب نصحي
وتانف ان تهادن او تصافي
وتنفق لارتكاب السوء مالا
الى ان ضجّ شيب الراس كافي
ابعد الشيب تقترف الخطايا ؟
وهل تمحى البوائق باعتراف ؟
لقد ملئت صحائفنا ذنوبا
وهل يخفى على الخلّاق خاف ؟
فيا نفسي عن الاسراف ثوبي
اعينني على طلب التعافي
ترابا سوف نرجع حيث كنا
بكل الارض تنثرنا السوافي
وهل بيني وبين القبر الاّ
مراسيم البكاء على زفافي ؟!
ويا دنيا المواجع فارقيني
لابحث عن علاجك بالمشافي
فكم اوقعت او اغويت غرّا
بسفسطة التحاور والقوافي ؟
وكم افسدت انواق البرايا
بما ابدعت من غزل خرافي ؟
وكم قلب روى انياب ذئب
وما اجدت محاولة التلافي
منايانا محددة بوعد
ونار الله تصخب لوتخافي
سياكلنا السعير بما جنينا
وتحتفل الجنان بذي العفاف
ويكرمنا الودود ببعض صبر
مكافاة المريد لان يصافي
زمانك محض زرع منه تجنى
ثمار الطيب في زمن القطاف
تحدثني الفواجع عن مصيري
ويكثر عند رؤيتها ارتجافي
ولي عمر يكاد يضيع مني
ويجهد بالحديث عن انصرافي
يجاهد ان يرى شكلا ، فنارا
لتدفعه الرياح الى المرافي
اترك رداً على Sami Altameemi إلغاء الرد