
ترامب …. رئيس لولاية ثانية !
إيمان عبد الملك
يتم انتخاب رئيس الولايات المتحدة كل اربع سنوات ,وتجرى الانتخابات يوم الثلاثاء على عكس معظم البلدان في أوروبا وآسيا والتي تجري إنتخاباتها أيام العطلة لتأمين أكبر مشاركة ،يعود هذا التقليد لعام ١٨٤٥ حيث إختار الكونغرس آنذاك هذا اليوم ليتناسب مع نمط حياة المزارعين المقيمين بالريف الذين يتكبدون السفر من منازلهم إلى مراكز الإقتراع فهم يخصصون يوم الأحد للعبادة والأربعاء للتسوق ليكون الثلاثاء هو اليوم الأفضل للإقتراع.
بعد انتخاب رئيس الولايات المتحدة الأميركية تكون هناك فترة إنتقالية حوالي ١١ أسبوعا”يشكل فيها الرئيس الجديد حكومة تضم أكثر من ٤٠٠٠ تعيين إداري بالإضافة إلى عملية إنتقالية معقدة تشمل مؤسسات كبرى مثل البنتاغون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض نفسه.
في الخامس من نوفمبر ٢٠٢٤ توجه الأمريكيون إلى انتخاب الرئيس القادم للبلاد ،وكانت النتيجة فوز دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري ب٢٧٧ صوتا” مقابل ٢٢٤ صوتا” لمنافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، وكما هو معروف بأن هذان الحزبان مسيطران على النظام السياسي في أميركا ، الأصوات كانت متقاربة ما بين المرشحين ولكل منهما برنامجه الخاص، فيما تطلعات الشعب الأميركي يطمح في التغيير وتحسين ظروفه المعيشية ، والتخفيف من عبء الضرائب المفروضة عليه والتي تذهب عادة لدعم الحروب .
في السادس من كانون الأول عام ٢٠١٧ أعلن الرئيس” ترامب ” آنذاك إعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل وفي ٢٥ آذار ٢٠١٩ وقع ترامب مرسوم تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأميركية بسيادة دولة الإحتلال على هضبة الجولان السورية المحتلة ،متجاوزا لقراري مجلس الأمن الدولي رقم “٤٩٧و٢٤٢” اللذين سبق للولايات المتحدة التصويت عليها وفي محاولة لشرعنة الإحتلال الإسرائيلي ،لنجد بأن ترامب هو أفضل صديق لإسرائيل في” البيت الأبيض” كما وصفه نتانياهو وكافأه حينها بإطلاق اسمه “ترامب هايتس،مرتفعات ترامب” على إحدى المستوطنات في الجولان .
بالرغم من القضايا الداخلية المرتبطة بالوضع الإقتصادي وأمن الحدود والحقوق الإنجابية،لم يأت أحد من المرشحين بالإهتمام بمطالب الشعب الأميركي وتخفيف العناء عنه ،فيما كان هناك إختلاف في وجهة النظر حول موقف واشنطن من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، في حين لم يقدم أي منهما خطة لإنهاء الحرب على غزة أو تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس أو الإلتفات إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة .
أضف تعليق