
في ذمة قميص
محمد محمود البراهمي
إنه شيء” خفي
سرق من وجهي الطمأنينة
في الصورة
أظن أن الوقت لا يسمح لي
أن أعود لمكان دافيء
بعد أن غابت الشمس
عن حدودي الباردة
وجلست في قاع أخطاء الريح
أستفز الليل كي يخرجني
من ههمات معطفي والنسيان
سرقني منك ذاك الأحمق
من مكان إلى لا مكان
يستقرأ أشعار جسدي المرتعد
في أعالي الألف والبكاء
من همزة وصل وقطع
حتى خيوط أصابع الغربة
لا تذكرني وحدتي في طفولة
أمام نافذتي
وأنا واقف على أبواب الغد
تطل عيني على سريرتي
بخمرة الأجفان
و يضاء قلبك في لا وقت
ولا قصيدة هناك تضيء
عتمة تلفظي
وأخاف حديث القمر
في نصف الكوب الفارغ
وهو يلملم رشفات من كؤؤس
النساء
هل خرجت اليوم
من بقايا صوتك
في أصوات الصبح
وأنت لا ترى ثقوب النايات
حول الفراشات في ذمة قميص
أضف تعليق